بقلم / سعيد الشربينى
الحكومة هي مؤسسة تعد من أقدم المؤسسات السياسية في العالم. ومنذ أقدم العصور كانت المجتمعات بحاجة إلى حكام ومنفذين لإدارة المجتمعات الإنسانية، وتعرف الحكومة على أنها شكل من أشكال ممارسة السلطة في المجتمعات. ومن الممكن ان نقول ان هناك حكومة لاي مجموعة سواء كانت رسمية أو غير رسمية، كالعائلة والنادي والنشاط التجاري واتحاد العمل، إلا أننا نطلق كلمة حكومة عادة على الحكومة العامة، كحكومة أمة أو دولة أو ولاية أو محافظة أو مدينة أو قرية. كما ان أي نشاط إنساني يتأثر بنوع السلطة الموجودة في جوانب مهمة منه. ولهذا السبب نجد معظم علماء السياسة المتخصصين في دراسة الحكومة يعتقدون أن الحكومة يجب الا تدرس على انفراد، بل يجب الإلمام كذلك بشيء من الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) وعلم الاقتصاد والتاريخ والفلسفة والعلوم والاجتماع،
ولكن فى عصرنا الحديث قد تتغير مفاهيم الحكومة لدى الكثير من الدول التى تحبوا الى الديمقراطية . فهى تمثل لديها القوة أو السلطة ذات السيادة التى تملك سلطة استعمال القوة داخل حدودها على اعتبار انها تستمد سيادتها من مجموعة الافكار الراسخة قديمآ كمعتقدات بأن الحكومة تحكم بموجب الحق الالهى وهى سلطة شا ملة و مطلقة . لايحق للشعب محاسبتها عند الحطأ !!
فعلى الرغم من السلبيات التى احدثتها حكومة المهندس / شريف اسماعيل . بجانب العديد من القرارات الخاطئة والغير مدروسة لقلة خبرتها . والارتفاع الجنونى فى الاسعار والذى خلق حالة من الغليان فى الشارع المصرى . بجانب بعض الوزراء اللذين تم اتهامهم فى قضايا فساد . وعلى الرغم من سوء اختيار الوزراء قليلى الخبرة واللذين لايملكون فكرآ جديدآ يضيف للوطن شئ فى مسيرته بل يتميزون بالعديد من السلبيات كا وزير التربية والتعليم الذى عجز عن ايجاد حل قاطع للسيطرة على حالات الغش اثناء اداء امتحانات الثانوية العامة وسوء ادارته للمنظومة التعليمية التى مازالت تعانى من حالة الرقود والفساد .
وقس على ذلك ( وزير التموين / خالد حنفى الذى ذهب بالمنظومة برمتها الى غيابات الجب . بجانب اتهامه بالآستلاء على اموال الدولة وذهبت قضيته فى مهب الريح ! ؟
ووزير الصحة الذى ساءت فى عهده جميع مستشفيات مصر واخذ يتعامل مع المواطن وكأنه فأر تجارب بجانب المخالافات الجسيمة التى اثبتتها التقارير الرقابية .
ووزير الحكم المحلى / أحمد ذكى بدر . الذى تعمد سوء اختيار بعض المحافظين اللذين حولوا محافظتهم الى اتلال من القمامة وانتشر فيها الفساد والرشوة والاهمال . بجانب عدم اى تقدم ملحوظ يضاف الى منظومة الحكم المحلى أو حتى الحد من فساده غير طلق العنان لهم يفعلون ما يشاءون . والكثير والكثير من السلبيات التى لاتحصى ولا تعد منذ أن تولت هذه الحكومة عملها على مار العام .
فالقضية الان ليست فى تغير بعض الوزراء فقط لحل المشكلات العالقة الان . لا بل يجب بتر هذه الحكومة ورأسها .لأنه من المنطقى أن الوزراء داخل هذه الحكومة السحلفية تستمد افكارها وطرق عملها وادائها من رأسها التى لاتملك غير فكر متجمد عقيم لانجنى من خلفها غير المشكلات الجسام . وكما يقال فى الامثال الشعبية ( اذا كان رب البيت بالدف ضارب .. فشيمة اهل البيت كلهم رقص ) .
فأذا كنا بصدد التغير من اجل تقدم الوطن واصلاح المفاسد التى اوقعتنا فيها هذه الحكومة السحلفية فيكون بالآحرى بنا بترها بالكامل ونبتعد عن اتباع سياسة الترقيع فى ثوب الحكومات لأنه لايثمن ولا يغنى من جوع حث انهم سوف يستمدون فكرهم وطريقة ادائهم من نفس الرأس العقيم البالى للحكومة . وينطبق علينا المثل القائل ( وكأنك يا ابو زيد ما غزيت )
( حمى الله مصر والهم قيادتها الرشد والرشاد من اجل صالح مصر وشعبها )
تحريرآ فى / 12 / 1 / 2017